الوصف
أيمن العتوم شاعر وروائي ولد في مدينة جرش عام 1972، تلقّى تعليمه الثانوي في الإمارات والتحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا للدراسة الهندسة المدنية وحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في اللغة العربية. عمل مُدرّسًا للغة العربية في بعض المدارس الأردنية مثل أكاديمية عمان ومدارس الرضوان ومدرسة عمان الوطنية ومدارس الرائد العربية، وأسس بعض اللجان الأدبية وأندية القراءة وشارك في الأمسيات الشعرية التي كانت تُقام في الأردن والإمارات ومصر وقطر والعراق والسودان.
تأثر العتوم كجزء من نشأته الاجتماعية بوالده الدكتور علي العتوم الذي كان له الدور الأكبر في تحبيب اللغة العربية وآدابها وأهلها إليه. وقد طُبع أدب أيمن العتوم بالطابع الإسلامي، وذلك جليٌّ في عناوين رواياته؛ حيث يقتبس أسماءها من آيات القرآن الكريم، كما يظهر ذلك في كثير من قصائده. فقد سمى روايةً له باسم “يا صاحبي السجن” وسمى الرواية الأخرى “يسمعون حسيسها” وسمى رواية أخرى “ذائقة الموت” وروايته التي تحمل اسم “نفر من الجن”. كتب العتوم أيضًا ديوان شعري "خُذني إلى المسجد الأقصى" ورواية "حديث الجنود"، وديوان "نبوءات الجائعين" وديوان "قلبي عليك حبيبي".
تعتبر رواية يا صاحبي السجن واحدة من أشهر رواياته التي لاقت رواجًا كبيرًا، وكانت أول ما كتب العتوم في حياته الروائية. وتحكي هذه الرواية عن تجربة الكاتب في ثلاث سجون أردنية نتيجة اعتقاله بين عامي 1996م و1997م، مستلهمًا ذلك من تجربته الشخصية. وتناولت الرواية بعض الأحداث التي حدثت في الأردن في التسعينات وأثارت جدلًا واسعًا وحنقًا من الشعب.
أثارت بعض أعماله الجدل مثل رواية حديث الجنود التي تتحدث عن أحداث جامعة اليرموك عام 1986 ومنعت دائرة المطبوعات الأردنية من تداول وتوزيع الرواية بعد وصول الطبعة الثانية إلى الحدود الأردنية من دار النشر الخاصة في بيروت.
يقول العتوم في مقابلة صحفية: "ينقص الرواية العربية أن تكون واقعية وصادقة وتعبر عن ذاتها، أي أن تعبر عن مشاكل مجتمعاتنا وتحفل بخصائصها، فهي مختلفة عن مشاكل الغرب. نحن لدينا مشاكلنا وحضارتنا وواقعنا الذي ينبغي التحدث عنه. فلا نظن أن تقليد الغرب في هذا الشأن انفتاح على العالم، بل لكل مجتمع واقعه وصفاته المختلفة".
بقلم أفنان أبو يحيى