تواصل معنا
مسرح وحكى

جولييت عواد

    من رائدات التمثيل في الأردن، أدت الأدوار الدرامية التاريخية والاجتماعية والتزمت بالثوابت الوطنية


الوصف

ولدت جولييت عواد 7 يوليو 1951 في عمان، وهي ممثلة ومخرجة من أصل أرمني، وتعدّ من رائدات التمثيل في الأردن. نالت شهادة البكالوريوس في الإخراج والتمثيل من روسيا عام 1972، ثم حصلت على الدبلوم العالي في مسرح الطفل، وهي عضو في نقابة الفنانين.

أول دور قدمته في مسرحية الغائب عام 1974 ومسلسل راس العين عام 1975 عملت بعد ذلك مخرجة مسرح طفل في دائرة الثقافة والفنون خلال الفترة من عام 1972 حتى 1978 أعدت برنامجيين أكاديميين هما الدراما في التعليم والدراما في تنمية المهارات.
شملت أعمالها في التلفزيون جلمود الصحارى، رياح السموم، صبر العذوب، نوف، الدمعة الحمراء، رعود المزن، عمر، أبواب الغيم، ورق الورد، نيران البوادي، أبو جعفر المنصور، نمر بن عدوان، قلعة المحروس، التغريبة الفلسطينية، فارس بني مروان، خط النهاية، مسلسل آخر الفرسان، عرس الصقر، وجه الزمان، خطوات نحو المستحيل، خط النهاية، دروب لا تلتقي، هبوب الريح، طرفة بن العبد، قريه بلا سقوف، أبو فراس الحمداني. ولها أعمال في السينما والمسرح والإخراج.

إلتزمت جولييت بأهدافها الوطنية وبقيمها القومية ومبادئها العربية رغم أن ذلك "كلفها ثمناً كبيراً  كالتهميش ومحاولات الإقصاء"، عرفت بعدائها للصهيونية ودعم النضال الفلسطيني المشروع وعبرت عن حبها لدور أم صالح في التغريبة الفلسطينية، وهاجمت محطة “إم بي سي” على خلفية الأعمال الدرامية التطبيعية التي قدمتها المحطة، وكذلك موقع "شاهد نت" لحذفه مسلسل التغريبة، متسائلة "كلمة فلسطين بتخوفكم؟ الحق بخوفكم؟".

حصلت عواد على لقب أفضل ممثلة في مهرجان المسرح الثاني عام 1992، وتم تكريمها في مهرجان تايكي جوردان أوروردز ضمن الفنانات الرائدات عربياً عام 2012. عام 2020، أعلنت جولييت ترشحها للانتخابات النيابية قائلة "على النائب أن يكون صوت وطن لا صوت جماعة أو مصلحة شخصية، أو وسيط  خدمات". وعلى الرغم من زواجها من الممثل الأردني جميل عواد، إلا "أنها تندم لعدم إنجابها أطفال، فهي أحبتهم وقدمت لهم العروض، لكنها لم تستطع أن تصبح أماً وتربي طفلها".

في حديثها عن المشهد الثقافي المحلي، قالت جولييت "أن التلفزيون الأردني لم يعد يحمل الصورة والهوية والهم الأردني العربي والفن لا يعكس الهموم الكبيرة للمجتمع والقضايا الوطنية الأساسية، كما ارتبطت الثقافة والفنون بشكل كبير بالنواحي المادية وأصبح رأس المال هو المحرك الأساسي لها، الأمر الذي يؤثر على جودة الأعمال. يجب أن يعكس الفن قضايانا السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية، لكننا لا نتطرق لكل هذه المشاكل الكبيرة، وأعتقد أن الأمة العربية في مرحلة حرب كينونة أي أن نكون أو لا نكون، وأنا لا أدري إذا بقي الوضع على هذه الحالة، ماذا سنكون؟". 

بقلم أفنان أبو يحيى