الوصف
طارق الجندي، عازف عود وملحّن ومؤلف موسيقي أردني من مواليد عمان عام ١٩٨٣، بدأ حياته في عالم الموسيقى وهو بعمر الحادية عشر حين التحق بالبرنامج التحضيري في الأكاديمية الأردنية للموسيقى ليتعلم العزف على العود. وبعد تخرجه من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام ٢٠٠٨ بتخصص الهندسة الكيميائية ، حصل على منحة دراسية عام ٢٠١١ من أمانة عمّان الكبرى لإكمال دراسته الموسيقية بتخصص الأداء على آلة التشيلو في المعهد الوطني للموسيقى، وفي نفس العام التحق بالجامعة الأردنية لإكمال دراساته العليا بتخصص التربية الموسيقية، ليتخرج عام ٢٠١٣ بتقدير امتياز مناقشًا رسالته التي اقترح فيها منهج لتدريس السلالم (المقامات العربية) على آلة العود إستنادًا إلى المنهج المتبع في تدريس السلالم الغربية على آلة التشيلو. وشارك أيضاً في عام ٢٠٠٩ في مسابقة العود الدولية التي أقيمت بجامعة الروح القدس-الكسليك / لبنان و حصل على المركز الثاني فيها.
شارك الجندي مع العديد من الفرق الموسيقية وكان مؤسسًا بعضها ومنها فرقة "شرق"، إذ يُعد أحد مؤسسيها، وكتب ووزع لها العديد من الأعمال الموسيقية والغنائية التي صدرت في ألبوم (بيّن بين)عام ٢٠٠٨، وأيضا شارك في فرقة "دوزان وأوتار"، وفرقة "رم"، وفرقة "شو هالأيام"، وفرقة "الحنونة لإحياء التراث الشعبي الفلسطيني"، وفرقة الأكاديمية الأردنية للموسيقى، وأوركسترا الشباب، وجوقة البلقاء، وغيرهن.
يقول الجندي في مقابلة له "الموسيقي كالرّسام، يمزج أصواتاً مختلفة، ليحقّق تأثيراتٍ أكبر عليه وعلى المتلقّي"، ومن هنا يقوم الجندى بكتابة قطع بتوزيع أوركسترالي قائلًا أن "المسألة، هنا، تتعلّق بالحوار الذي يحصل بين العود والأوركسترا، والقدرة على تقديم عمل شرقي فيه حوارية بين كل هذه الآلات.. هذه تجربة لا تنفي تجربتي السابقة، أي العود والإيقاع وحيدين، أو بمرافقة عدد محدود من الآلات، ما يزال العود مع الإيقاع قائمَين. لكن هذه التجربة الجديدة أحاول عبرها أن أوسّع من وسائلي التعبيرية كمؤلّف موسيقي".
إلى جانب التأليف للموسيقي، للجندي العديد من المؤلفات والدراسات لآلة العود والتخت الشرقي وأغاني الأطفال إذ أصدر كتاباً بعنوان "دراسات ومؤلّفات لآلة العود" يتضمّن رؤيته الموسيقية وجوانب من تجربته التي بدأها منذ أكثر من عشر سنوات، وأيضًا له عد نشاطات في إعطاء ورش موسيقية تعليمية في الأرياف والمخيمات. وكان له اهتمام خاص بالحفاظ على الأغاني الشرقية القديمة فيعيد عزفها بطريقته الخاصة الجديدة محافظًا على جوهرها، كما أنه شارك في مهرجانات في الأردن وخارجها وحصل على العديد من الجوائز أبرزها المركز الثاني برفقة عازف الإيقاع ناصر سلامة في مسابقة «المقام الدولي» التي أقيمت مؤخرًا في أذربيجان.
أنتج طارق الجندي خلال مسيرته الفنية عدداً من الأعمال التي تحمل هويته واهتمامه ومن تلك الأعمال "ترحال" عام ٢٠١٣ و"موسيقى من عمان" عام ٢٠١٤، وألبومي "ألحان من طفولتي" و"صور" عام ٢٠١٥.
بقلم هناء الحارثي ومؤنس المغاصبة