الوصف
ولد عماد عيد حجاج في رام الله عام 1967 وهو رسام كاريكاتير من اصل فلسطيني، عمل في عدّة صحف محلية وعربية، تتناول رسوماته القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤرق الشارع الأردني والوضع السياسي في الشرق الأوسط والعالم. وهو عضو في نقابة الصحافيين الأردنيين، منذ العام 1994، وعضو وكالة رسامي الكاريكاتير والكتاب الساخرين.
تلقى حجاج تعليمه بعد قدومه للأردن في مدارس وكالة الغوث في مخيم الوحدات. حصل عام 1974 على أول شهادة تقدير للرسم عن مسابقة مدرسية حول موضوع إحراق المسجد الأقصى. التحق عام 1986 بجامعة اليرموك لدراسة الفيزياء، ثم تحوّل عام 1988 لدراسة الفنون الجميلة ليحصل في عام 1991 على شهادة البكالوريس في الفنون الجميلة.
عمل حجاج في بداياته في صحيفتي الدستور وصوت الشعب، وثم انتقل للعمل كرسام كاريكاتير سياسي في جريدة آخر خبر الأسبوعية. كانت مسيرته العملية حافلة بالعمل مع الكثير من المؤسسات الإعلامية العربية بما فيها جريدة الرأي والقدس العربي اللندنية والوطن القطرية والغد والأهالي والرصيف والبلاد والمستقبل وشيحان والبلاد والصحفي.
حاز حجاج على جائزة الحسين للإبداع الصحفي وعلى جائزة دبي للصحافة العربية للعام 2006، وأقام معارض شخصية وجماعية في رواق البلقاء وقاعة المدينة ومدينة جرش وبيروت ودبي. وله مجموعة من ألبومات الكاريكاتير مثل عماد حجاج... عالم ذهني عام 1997، المحجوب عام 1999، ونفط على قماش عام 2003. بالاضافة لكتاب مشترك مع الكاتب الساخر محمد طملية "حدث لي دون سائر الناس" صدر عام 2004.
ابتكر حجاج أبو محجوب وهو شخصية كرتونية خيالية تمثل المواطن الأردني البسيط ذو حس الكوميديا السوداء. ويمثل هو وجاره أبو محمد واقع الشعب العربي وبخاصة وضع الشارع الأردني. نالت شخصية أبو محجوب شعبية واسعة بين الناس سواء في كاريكتيرات حجاج أو في عروض الرسوم المتحركة التي عرضت على التلفاز.
تم توقيف الفنان عماد حجاج في 26 أغسطس 2020 على خلفية رسم كاريكاتور حول رفض الاحتلال الاسرائيلي بيع طائرات لدولة الامارات العربية المتحدة وتم تحويله في اليوم التالي لمحكمة أمن الدولة بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة. قال حجاج في مقابلة معه إن وظيفة رسام الكاريكاتير هي النقد وتحفيز الناس على تقييم المواقف، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي جريمة، وأن كل من يتابع رسوماته "يعرف ما هو الكاريكاتير السياسي، وأنه حق بديهي لأي فنان أو مبدع يعبر عن رأيه" مضيفًا "نحن في القرن 21، وما في أي فنان يكون قصده أن يدمر أو يخرب بقدر ما يكون قصده أن يعيد التفكير ويحفز الناس على إعادة تقييم المواقف" مؤكدا أن من "بديهيات الحوار الديمقراطي والحياة السياسية أن يكون فيها كاريكاتير، وهذه مهنتي ولن أتخلى عنها".
بقلم أفنان أبو يحيى