تواصل معنا
فنون بصرية

داليا علي

    ترسم التشكيلية داليا المناظر الطبيعية وعمارة المدن لكنها عرفت برسم القدس والمدن الفلسطينية ضمن أساليب الرسم الانطباعي الحديث



الوصف

ولدت الفنانة داليا علي في 1971 لأم من طبريا وأب من طولكرم ونشأت في الكويت، وتخرجت من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، وحصلت على بكالوريوس العلوم في الفن والتصميم عام 1994، وعلى ماجستير في الهندسة المعمارية. وقد بدأ شغفها بالفن في مرحلة مبكّرة حيث تعرفت في مكان إقامتها في مدينة بوسطن، على عدد من الفنانين المعروفين. وقد شاركت في معارض جماعية ومنفردة في دبي وأبو ظبي والبحرين والقدس ورام الله وفيرجينيا وكونيكتيكت.

كان أول معرض لداليا في الأردن مطلع 2021 في جاليري رؤى32 للفنون تحت اسم "حنين القلب"  الذي يضم ما يقارب 34 عملاً فنياً عن المدن الفلسطينية باستخدام ألوان الأكريليك لتعبر التشكيلية عن أحاسيسها على أسطح ومواد مختلفة من خلال تكوين طبقات تسمح للألوان والأنسجة الأساسية بالظهور في بعض الأماكن لإثراء اللوحة.

ترسم التشكيلية داليا المناظر الطبيعية وعمارة المدن لكنها عرفت برسم القدس والمدن الفلسطينية ضمن أساليب الرسم الانطباعي الحديث والقائم على تبسيط المفردة البصرية، وتتميز لوحاتها بالغنى اللوني والتركيز على المعالم التاريخية والروحانية في تلك المدن العريقة، من خلال الخط واللون وألوان الطبيعة والمباني وتوظيف الشعر والمواد المختلفة كالصحف والورق المزخرف والرمل، وانعكاس الشمس على الأسطح وهندسة المكان، والشعور بالمساحات وتضاريس الأرض.

تقول الفنانة على موقعها الشخصي حيث توجد أعمالها ونبذات قصيرة عنها: "يلهمني الجمال في العالم من حولي، سواء كان الجمال في الشكل البشري والعواطف التي يثيرها، أو الجمال في الطبيعة والعمارة. يعجبني كيف أن تغييرًا واحدًا في ضربة الفرشاة في اللوحة يمكن أن يغير مزاج وشعور اللوحة. أتحدى نفسي باستمرار للتضحية بالتفاصيل وتجريد العالم من حولي دون أن أفقد المعنى أو المحتوى. بالنسبة لي، الرسم ليس المنتج النهائي فحسب، بل هو الرحلة الكاملة التي أقوم بها لتحويل القماش الأبيض إلى جو من الألوان والملمس والعواطف".

وتتبنى الفنانة داليا أسلوب يراوح ما بين “التعبيرية والتجريدية” يعكس رؤيتها الطموحة فيما تطرحه من مواضيع، ويوظف الأضواء والظلال في صور من التباين اللوني الذي يعكس شعورًا بالرمزية. تعلمت الفنانة الكثير عن بلدها، رغم أنها لم تزرها، من أجدادها ومن تجربتها الشخصية في تأمل الصور واللوحات والاستماع للتجارب من حولها حتى أفلحت في تقديمها في لوحات متنوعة تقدم لنا قبة القدس وشوارع الخليل وشاطئ غزة وبرتقال يافا وصحراء النقب.

بقلم أفنان أبو يحيى