تواصل معنا
موسيقى

مكادي نحّاس

    عرفت بأدائها لأغاني التراث العربي المشرقي والأردني بشكل عصري واستطاعت أن تقدم الفلكلور في تجربة غنائية مميزة



الوصف

ولدت الفنانة مكادي النحاس، ابنة السياسي سالم النحاس، عام 1977 في مدينة مادبا. كانت أول مشاركة غنائية لها كمغنية رئيسية عام 1997 في فرقة "النغم الأصيل" الأردنية خلال العطلة الصيفية أثناء دراستها للأدب الإنجليزي في جامعة دمشق وكانت أيضا بنفس الفترة أحد أعضاء فرقة "كلنا سوا" السورية التي قدمت فيما بعد أغاني تراثية ناجحة على الساحة الفنية العربية. وانتقلت مكادي عام 1999 لدراسة الموسيقى في المعهد الوطني العالي للموسيقى ببيروت، حيث تعلمت العزف على آلة العود وأقامت مجموعة من الحفلات الغنائية في لبنان. 

عرفت مكادي بأدائها لأغاني التراث العربي المشرقي والأردني بشكل عصري، حيث استطاعت أن تقدم الفلكلور في تجربة غنائية مميزة. نشأت مكادي نحاس في منزل سياسي أدبي محافظ ومثّقف، فكان لذلك دور كبير في تنمية موهبتها وساعدها ذلك في أن تختار النمط الذي تتبعه في الموسيقى. 

شاركت مكادي في العديد من الأعمال المسرحية مع عدد من الفرق اللبنانية، وغنت في مهرجانات جرش في الأردن منذ عام 1997 حتى 2004، ومهرجان الجناني في القاهرة، ومهرجان أبو ظبي، والمهرجان الوطني الفلسطيني في رام الله، وفي حفل الجامعة العربية اللبنانية، ومهرجان قرطاج في تونس، مهرجان الشارقة، مهرجان عمان لجمع التبرعات للاجئين، بالإضافة إلى حفلات لرعاية شؤون المخيمات الفلسطينية وجمعيات المعوقين جسدياً، حيث تساهم في العمل الإنساني الخيري وتتيح للجمهور الوصول للحفلات بدون تكلفة. 

وعن رصيدها الفني، أول ألبوم غنائي لمكادي عام 2001 تحت اسم "كان يا ما كان" الذي لم يصدر في الأسواق حتى عام 2004 بسبب ظروف الحرب في لبنان، ضم الألبوم مجموعة من الأغاني الفلكلورية العراقية. صدر ألبومها الثاني عام 2006 تحت اسم "خلخال"، مشتركاً بين مجموعة من الموسيقيين اللبنانيين والأردنيين، اعتمدت فيه على أغنيات من فلكلور المنطقة العربية. 

أما ألبومها الثالث كان بعنوان "جوّى الأحلام" أُطلق عام 2009، ألبوم تربوي موجه للأطفال والأسرة، اعتمدت فيه على غناء الأم لأولادها وغناء الجدات لأحفادهن قبل النوم. في عام 2012 أصدرت ألبومها الرابع الذي جمعت فيه أفضل أغنياتها تحت مسمى "إلى سالم"، كان إهداءً إلى روح والدها الذي كان الداعم الأول لها منذ بداية مسيرتها الفنية. كان "نور" عنوان ألبومها الخامس الذي صدر عام 2014 الذي مزج في توزيعه الموسيقي بين الموسيقى الكلاسيكية الشرقية واللاتينية وضم العديد من الأغاني الخاصة.

تأثرت مكادي بفيروز والمدرسة الرحبانية ككل منذ صغرها، وعن أسلوبها الغنائي، فهي مهتمة بالفلكلور وبتراث بلاد الشام، إضافة إلى الجاز والهارموني والأوريونتال جاز. وحسب رأيها إن "الفنانين اليوم بحاجة للعمل مع الشباب لبناء جيل جديد يقوم على حماية وتغذية الثقافة العربية، فلا ينبغي أن يعملوا لمجرد الوصول إلى الشهرة أو الغرور أو المال، فهم جزء من المجتمع، وعليهم أن يتحملوا المسؤولية ويتمتعوا بقدرة التعبير عن آلام ومحن المجتمع لاستكمال ما أرادوا القيام به".

بقلم أفنان أبو يحيى