تواصل معنا
أدب

سميحة خريس

    واحدة من أبرز الكاتبات العربيات وصاحبة رواية "فستق عبيد" الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية




الوصف

ولدت الروائية سميحة خريس عام 1956 في عمان. درست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في قطر، ثم انتقلت إلى السودان وهناك أتمّت دراستها الثانوية، وذلك بسبب طبيعة عمل والدها في السلك الدبلوماسي. تخرجت من جامعة القاهرة وحصلت على الإجازة الجامعية في الآداب. بدأت سميحة العمل في مجال الصحافة في صحيفة "الاتحاد" الإماراتية وصحيفة "الدستور" و"الرأي". عملت مديرة للدائرة الثقافية منذ 1999 وتولت رئاسة تحرير مجلة "حاتم" للأطفال وشغلت عضوية مجلس إدارة الإذاعة والتلفزيون ومجلس إدارة وكالة الأنباء الأردنية.

سجّلت في أعمالها الروائية جوانب مهمّة من حياة المجتمع الأردني وطبقاته خلال القرن العشرين، وقدّمت في أعمالها بيئة اجتماعية غنيّة وتناولت مفاهيم مختلفة عن العلاقة بين الجلاد والضحية، عن دور الإنسان في المجتمع. وتشمل رواياتها: مع الأرض، رحلتي، المد، شجرة الفهود: تقاسيم الحياة، أوركسترا، شجرة الفهود: تقاسيم العشق، القرميّة (تحولت إلى مسلسل باسم الليل والبيداء)، خشخاش، دفاتر الطوفان، الصحن، نارة، الرقص مع الشيطان، نحن، يحيى، على جناح الطير. 

قالت الروائية سميحة عن روايتها "فستق عبيد" الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2017 إن "عملها السردي يفصح عن جوانب شديدة الحساسية في علاقة الجلاد بالضحية حينما تتنازعهما مشاعر الحب والكراهية التي يعجز الانسان عن فصلها ويظل متشبثا بحلم بعيد يدور حول الحرية" وأن الكتابة عن السودان "وضعها أمام البحث في جذور معقدة، وهي قضية الرق، وبالتالي لم تعد الرواية عن السودان فحسب، بل اتسعت للتصدي لقضية أفريقية وإنسانية عن ظلم الإنسان للإنسان".

تحولت عدد من أعمالها الأدبية إلى مسلسلات إذاعية أنتجتها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون مثل شجرة الفهود، خشخاش، دفاتر الطوفان. وحازت على جوائزَ في مهرجانات الإذاعة والتلفزيون العربية بالقاهرة. كانت سميحة عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين وفي نقابة الصحفيين الأردنيين ورابطة القلم الدولية وعضوة مؤسسة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات. وترجمت بعض من أعمالها الأدبية للغة الألمانية والإنجليزية والإسبانية. تناول الباحثين والنقاد قراءة ودراسة وبحث البنى السردية في روايات سميحة خريس وكيفية معالجاتها لعناصر الزمان والمكان والشخصيات.

تقول سميحة عن الواقع الثقافي المحلي في إحدى مقابلاتها: "نضج المشهد الأدبي الأردني منذ أعوام، والرموز الأوفر خبرة وإبداعاً كانت في أبناء جيلي، ولا شك أن الساحة تشهد ما يشبه انفجار الإنتاج، ولكني لا أعول على كل ما يطرح في السوق، فقد عرف الكاتب طريقه إلى دور النشر وإلى الإعلام، ولكن المشكلة في الساحة أننا فقدنا منصات مؤسسية كانت تدعم الإبداع والمبدعين وتراجع دورها"، مضيفة أن "المبدع الحقيقي فهو يعلم أن الإبداع بمختلف أشكاله موقف من الحياة، الأغنية موقف، اللوحة موقف، النغم الحر موقف، فكيف الصريحة التي تخاطب العقل والوجدان؟ بالطبع لا بد من موقف، كل مخلوقات الأرض لها مواقفها مما يحيط بها، والأولى بالمثقف الذي يدعي اختلافاً وتميزاً أن تميزه مواقفه".

بقلم أفنان أبو يحيى