تتناول غادة في أعمالها الوثائقية قضايا اجتماعية تركز بشكل رئيسي على المرأة وما تواجهه من تحديات في المجتمع
ولدت غادة سابا عام 1973 في لبنان ونشأت في الدوحة وتعتبر من أوائل المخرجات السينمائيات والرائدات في مجال صناعة الأفلام. درست سابا الإخراج والتمثيل المسرحي في جامعة اليرموك وحصلت على دبلوم في الإنتاج السينمائي في فرنسا وتتناول في أعمالها الوثائقية قضايا اجتماعية تركز بشكل رئيسي على المرأة وما تواجهه من تحديات في المجتمع. تعمل غادة إعلامية ومقدمة برامج على قناة رؤيا وهي المدير الفني لأسبوع فيلم المرأة. بدأت مسيرتها الفنية بالعمل مع المخرج المصري يوسف شاهين كمساعد مخرج في فيلم (سكوت حنصور) و(11 سبتمبر) وفيلم (اسكندرية – نيويورك).
عملت غادة على كتابة وإخراج وإنتاج أكثر من 150 فلماً وثائقياً وفلماً قصيراً، بما فيها فيلم "أحلامنا الحلوة" الذي يحكي عن أحلام أربع نساء وعلاقاتهن العاطفية، والذي سيعرض لأول مرة في مهرجان السليمانية السينمائي. أدارت غادة مجموعة من المبادرات والمنظمات التي تركز على العنف المحلي، منها منتدى "أنت لي" الهادف إلى نشر الوعي للمجتمع بحقوق المرأة وتسليط الضوء عليها، ومنظمة غير ربحية تحمل اسم "سابا هاملت للمساواة بين الجنسين"، ومبادرة المسيرة لدعم السينما الأردنية، ومبادرة "إنسان" أطلقتها عام 1998 لمناقشة قضايا حقوق الأطفال خصوصًا فاقدين النسب الأسري. كما تم اختيارها من قبل هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتكون بطلة من أبطال المساواة بين الجنسين لعام 2015.
وتركز سابا في أعمالها على قضايا المرأة وشؤونها إذ كانت تعمل منذ بداية مسيرتها الفنية على القضايا الاجتماعية وكل ما يرتبط بحقوق الإنسان، من خلال التركيز على مواطن الخلل وأيضًا إظهار الجانب المشرق وقصص النجاح للنساء، وحول ذلك تقول "وجود المرأة المنتجة والمخرجة وحتى كاتبة السيناريو مهم أيضاً لأنها تعمل على إبراز قضايا المرأة والطفل بشكل حسي عالي، وهذا لا يمنع من أنّ العديد من الرجال قد أنصفوا المرأة وحقوقها في أعمالهم الدرامية".
وفيما يتعلق بالمشهد الفني والتحديات التي تواجه إنتاج الأفلام، وضحت سابا أن “الدعم (المادي) مهم جداً ولكن أحياناً يجب على المخرج أن يطرح ما هو مناسب للعصر الذي يعيش فيه فعلى سبيل المثال أنا كمخرجة لا أستطيع التغاضي عن المشكلات التي تواجهها المرأة”. وأسست المخرجة سابا مؤسسة “كفر سابا” غير الربحية التي تسعى إلى وقف العنف ضد المرأة وتعزيز معرفتها بحقوقها وتقديم صورة إعلامية عن الأردن في الأفلام والفيديوهات وتقديم الدعم للفتيات الراغبات بدراسة الفنون والصحافة والعمل في هذا المجال، كما تعتبر إعداد وإطلاق المبادرات جزءًا من أهداف هذه المؤسسة خصوصًا ما يتقاطع منها مع مفاهيم المساواة بين الجنسين.
بقلم فريق واو البلد