تواصل معنا
فنون بصرية

عزيز عمورة

    تميزت أعماله الزيتية المبكرة بحساسية انطباعية وألوان دافئة مستوحياً مواضيعها من الأشخاص والمشاهد من حوله. 



الوصف

ولد عزيز عمورة في الطيرة- حيفا عام 1944، ليحصل عام 1970 على بكالوريوس في الفنون الجميلة من أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، ثم ماجستير من معهد برات في الولايات المتحدة الأميركية. يعتبر عمورة أحد مؤسسي الحركة الفنية التشكيلية الأردنية، ليصبح فيما بعد من أشهر رسامي البورتريه في العالم العربي. عمل عمورة معلمًا لمادة التربية الفنية في وزارة التربية والتعليم في الأردن، ثم أستاذًا مساعدًا في كلية التربية والفنون في جامعة اليرموك نحو ثلاثة عشر عامًا، ومحاضرًا في الجامعة الأردنية عام 2002. 

أقام أكثر من عشرة معارض شخصية، امتدت ما بين 1974 حتى 2002، في الأردن والكويت والولايات المتحدة الأميركية. ثم شارك في المعارض الجماعية في أكثر من ثلاثة عشر معرضًا في بلدان عدة كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والصين وقبرص والكويت والعراق، جمعته بالفنانين من جميع أنحاء العالم. 

ويقول عمورة في إحدى شهاداته عن رحلته مع اللوحة واللون “تبدأ الدهشة عندنا منذ الطفولة المبكرة، وقد بدأت بتحسس القضايا الجمالية فيما كنت أراه معلقاً على جدران بيوتنا المتواضعة، من حافظات مصاحف من القماش المطرز، والصور الفوتوغرافية (الأبيض والأسود)، وفي ملابس أخواتنا الأكبر عمراً المملوءة بالتطريز، وبقايا السجاد العجمي الذي حمل مع النزوح القسري سنة 1948، ثم في الأساور الفضية وساعات الجيب المحلاة بالنحت والكتابة البارزة، إضافة إلى بقايا الصور الذهنية منذ الطفولة لجبل الكرمل حيث ولدت، وامتداد كروم الزيتون الممتدة على بعد كيلومترات قليلة، والتي يمكن بعدها رؤية مياه المتوسط الزرقاء التركوازية المتلألئة”.

تميزت أعماله الزيتية المبكرة بحساسية انطباعية وألوان دافئة، مستوحياً مواضيعها من الأشخاص والمشاهد من حوله، وقد برع في رسم الوجوه والبورتريه بأسلوب انطباعي معبر. حصل عمورة على العديد من الجوائز التي قدرت فنه، كجائزة الشراع الذهبي من الكويت عام 1985، ومنحة وكالة الإنماء الدولية الأمريكية عام 1987، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية من الأردن عام  1992. توفي عزيز عمورة عام 2018 عن عمر يناهز 73 عامًا.

بقلم عبدالهادي الركب