تواصل معنا
مسرح وحكى

نادرة عمران

    علقت عمران أن الدراما في الأردن تنقصها الجدية والمثابرة في ظل وجود مشاكل في الإخلاص والثقة والتنافس



الوصف

ولدت الممثلة نادرة عمران عام 1965 في حلحول الخليل، وإنتقلت إلى الأردن بأواخر الثمانينات لدراسة الدراما والمسرح بعد أن نالت شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي في مدرسة بنات حلحول الثانوية. أول مشاركاتها في التمثيل كانت في مسلسل "الوافي" وكان المخرج جواد الأسدي أول من اكتشف موهبتها التمثيلية وقدمها في أعمال مسرحية فتحت لها الباب واسعاً، في بداية مشوارها الفني، للدخول إلى عالم التمثيل، بحسب وصفها.

تشمل أعمالها في المسلسلات: الزعيمان، هارون الرشيد، أبناء العلقة، مالك بن الريب، السلطان والشاه، وعد الغريب، رعود المزن، في ميل، توق، بوابة القدس، أبواب الغيم، دفاتر الطوفان، تقاطع خطر، نصف القمر، نيران البوادي، الاجتياح، العدول، امرؤ القيس، الدرب الطويل، الأيام المتمردة. وفي السينما والمسرح: أدفع ما بدفع، مكبس، الكراسي، ليلة 3000، المدينة، لما ضحكت موناليزا، طعم الليمون، الجمعة الأخيرة، الرغبة في السقوط، باب الشمس-الرحيل والعودة. وفي الدبلجة: مخلص صديق الحيوان، النار والترباس، بطيء وسريعة، ليدي ليدي، أبو محجوب.

تأثرت عمران بنشأتها في فلسطين وبالأجواء التي قضت فيها طفولتها، ومرت بكثير من التحديات لتدخل عالم الفن، تعلقت في التمثيل، بحسب وصفها، بأداء سعاد حسني وفاتن حمامة وفي الموسيقى بالشيخ إمام. كان لمسلسل "الاجتياح" أثرًا كبيرًا في مسيرتها الفنية والإبداعية، وكذلك مسلسل "مقامات العشق" الذي تناول قصة ابن عربي، أحد من فلاسفة الصوفيين، وحقق فيلمها "لما ضحكت موناليزا" نجاحًا كبيرًا على المستويين العربي والأردني.

وتحدثت عمران، التي ترأس جمعية رؤى للثقافة والفنون، في ندوة استضافتها "أن كثيرا من أدوارها التلفزيونية جسدتها بتمرد وخرجت بها على النص لكي تنجح وتلاقي استحسان المتلقي، وأنها ذهبت باتجاه الأعمال التاريخية والدينية وكبار السن، رغم أنها لا تتقاطع مع شخصيتها الحقيقية"، مشيرة إلى أن "السفر من وإلى الشخصيات، تعد للفنان متعة لا تضاهيها متعة، ليكتشف بعدها مقدار السعادة والحب الذي يجسده الفنان في أعماله الفنية، خصوصا إن كانت هذه الأعمال تاريخية”.

أما فيما يتعلق بالدراما الأردنية، علقت عمران أن الدراما في الأردن تنقصها الجدية والمثابرة في ظل وجود مشاكل في الإخلاص والثقة والتنافس رغم وجود المبدعين المتميّزين في قطاعات الفن كافة، مفسرة سبب غيابها بأن الدراما الأردنية أصبحت دراما أشخاص لا يهمهم سوى التشغيل والمردود المادي البحت، ومعتبرة أن الفنون بشكل عام، "باتت خداماتية وتجارية واستهلاكية، توظف لزراعة مفاهيم تسوغ لتقزيم الإنسان وتغذي شراهة رأس المال، في حين أنها ابتعدت عن الحقيقة التي ندافع عنها ونريدها أردنياً".

بقلم أفنان أبو يحيى