ولدت أمل الدباس عام 1965 في عمان، وهي ممثلة عرفت بأدوارها المسرحية الإذاعية، الدرامية ودوبلاج المسلسلات الكرتونية. بدأت مشوارها الفني مع كورال أطفال الإذاعة الأردنية، وهي في المرحلة الأساسية، ثم قدمت في الأعمال الدرامية الإذاعية ثلاثين عملاً درامياً إذاعياً. أول أعمالها في التمثيل كانت في المسرح عام 1979 بمشاركة هشام يانس ونبيل صوالحة لتقديم عرض حمل عنوان "نظام عالمي جديد".
قامت الدباس أيضًا بدبلجة شخصيات كرتونية متعددة أبرزها شخصية "سيدريك "فارس الفتى الشجاع، لكن دورها في البرنامج التعليمي الشهير "المناهل" والذي شكل لقائها الأول مع شريكها نجم الكوميديا الشهير هشام يانس نال شعبية أكبر. قدمت الدباس العديد من الاعمال المسرحية وشاركت في العديد من المسلسلات والبرامج والمهرجانات، منها مهرجان جرش، ومهرجان قرطاج، ومهرجان بغداد ومهرجان قطر، ومهرجان الخليج.
شملت أعمالها مسلسل جلطة بأجزاءه الثلاثة، لو جارت الايام، ثأر غليص، شوق بدور، تل السنديان، وعد الغريب، حنايا الغيث، طوق الأسفلت، نجاتي وحرمه، شعراء المعلقات، عقاب وشيهانة، أيام البركة، شمس الأغوار، سوق الألغاز. وأدت في مسرحيات مثل غابة الطفل، أهلا حقوق الإنسان العربي، مؤتمر قمة عرب، السلام يا سلام، التطبيع، أهلا حكومة، الحصار الذي صار، صدام، اهلا حقوق الانسان العربي.
في الرسوم المتحركة، شاركت الدباس في طعم الطين، الفتى النبيل (سيدريك)، لبنى السريعة، فارس الفتى الشجاع، سالي، نساء صغيرات، السيدة ملعقة، أليس في بلاد العجائب (ج1)، مغامرات بن بن، الدببة الطائرة، بلفرز. كما قدمت في الإذاعة برنامج أبو عقلين، على شاشة التلفزيون ليلة أمل، فنجان قهوة، أهلا أخبار. ولم تغب الدباس عن المشهد الموسيقي اذ شاركت في الموشحّات في فرقة النغم العربي، وسجلت عدة أشرطة غنائية وأناشيد وطنية للأطفال.
قالت الدباس في أحد مقابلاتها مخاطبةً المسؤولين عن الحركة الثقافية بالأردن ليكون هناك اهتمام بالدراما الأردنية تنافس على صعيد الوطن العربي: "أتمنى تدشين وحدة إنتاج خاصة بميزانية جيدة لتقديم أعمال جيدة تبرز الفن الأردني أمام باقي الفنون العربية، لأننا في الأردن نمتلك بيئة رائعة للإنتاج الفني، وقامات فنية رائعة ولكن تلك القامات طاقاتهم مهدرة بسبب عدم وجود إنتاج جيد يبرزهم، عكس ما يحدث في الدول العربية المجاورة، التي تدعم حكوماتهم الفن، فعلى المسؤولين في الأردن الاهتمام أكثر بالفن، والمساعدة في نشره لكي نستطيع المنافسة به على النطاق الإقليمي على الأقل".
اكتشفت الدباس إصابتها بسرطان الثدي منتصف عام 2011، وخاضت تجربة مريرة توجت بالنجاة من المرض، وشاركت بعدها في فعاليات التوعية بالسرطان والفحص المبكر، وكذلك فعاليات العمل الخيري والانساني. لقبت الدباس بسيدة الكوميديا الأردنية ووردة الشاشة الأردنية، وبرعت في الأدوار الدرامية وقالت عن تجربتها في الادوار الكوميدية "اكتشفت فجأة انني قادرة على إضحاك الناس من خلال كوميديا الموقف واسعدتني قدرتي على رسم البسمة على وجوه الآخرين ولم أكن مصدقة اني أجيد فعل ذلك".
عام 1991، فازت الدباس بجائزة النقاد وجائزة لجنة التحكيم لأفضل ممثلة في المهرجان الأردني الأول عن مسرحية روزنا وبناتها يبحثن عن أيوب، ومن ثم جائزة التلفزيون للتميز الفني عام 1993 ومفتاح كاليفورنيا الفخري للتميز عام 1994، ووسام الاستقلال من الدرجة الأولى من جلالة الملك الحسين بن طلال للتميز في المسرح السياسي 1995، وحصلت على عضوية الذواقة العالمية للتميز في مجال المسرح عام 1997.
بقلم أفنان أبو يحيى
